✍ سورة الإستجابة !!
مرسل: الخميس نوفمبر 02, 2017 8:15

طوال عمري أسمع ان سورة الأنبياء معروفة بين المشايخ وأهل العلم بإنها سورة "الإستجابة" لكنني لم أبحث عن السبب
إذ أنها السورة القرآنية الوحيدة التي ورد فيها لفظ "فاستجبنا له" أكثر من مرة وفي أكثر من سياق، هذا اللفظ لم يرد في أي موضع قرآني اخر ما عدا سورة "الأنبياء"،
☄ أول مرة :" وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ" آية رقم 76
☄ و ثاني مرة عن سيدنا أيوب عليه السلام:
" فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أأهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ" أية رقم 84
☄ وثالث مرة عن سيدنا يونس عليه السلام:
" فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ" آية رقم 88
☄ رابع مرة عن سيدنا زكريا عليه السلام:" فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ" آية رقم 90
ماذا قال؟
"رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ"
كل الذين يعبدونه سبحانه وتعالى قريب من رحماته كسيدنا أيوب .
ماذا قال :"وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ"
ليس فقط نبيه يونس
🗝 مفتاح سيدنا نوح كان الصبر، 950سنة
من الصبر على دعوة قومه الكافرين بالله
طبعا فنحن لا نصبر 950سنة، لكننا نصبر اذا كنا على يقين، صبر جميل لا يفهمه من سخط على أقدار الله
🗝 مفتاح سيدنا أيوب كان الأدب الشديد في مخاطبة الله لما قال:" أنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ"
وهي نفس المدرسة التي كان يخاطب بها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام ربنا لما قال:
" الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) " سورة الشعراء
سيدنا إبراهيم نسب الخلق لله "خَلَقَنِي " والرزق كذلك "يُطْعِمُنِي "،
إلا المرض تركها مبنية للمجهول:"مَرِضْتُ " ولم يقل "أمرضني"
🗝 مفتاح سيدنا يونس كان الدعاء
"أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ "
🗝 أما مفتاح سيدنا زكريا فسورة الأنبياء قالته لنا بالنص: "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ "لماذا ؟
"إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ"
مفاتيح هامة جدا من الضروري أن تبقى حاضرة في أذهاننا وخاصة عندما تتغلق أمامنا الابواب