الاعتقاد بالارقام وعلاقتها بحياتنا باطل قد يؤدي الى مفاسد

[مدير المنتدى]

اصر العديد من المقبلين على الزواج على تحديد يوم زفافهم في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم غد الموافق 8 / 8 / 2008 كنوع من التفاؤل والتميز ولو كان ذلك بالارقام فقط .

وقد وصل الامر في احد الاشخاص الى ان يحجز لحفل زفافه في احد الفنادق الكبرى في عمان منذ اكثر من عام لكي يضمن وجود الحجز في هذا التاريخ بحسب مسؤولة الحفلات في ذلك الفندق .

هذا التاريخ الذي يتكرر فيه العدد 8 يبحث عنه العديدون من الباحثين عن التميز سواء بالارقام او التواريخ او حتى الايام على اعتبار جلب الحظ والسعادة .

استاذ العقيدة الاسلامية في الجامعة الاردنية الدكتور عطا الله المعايطة قال لوكالة الانباء الاردنية ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحب الفأل الحسن سواء بالقول او الوجه الحسن او غيره وكان عليه السلام يقول :" اذا ابردتم لي ببريد فابعثوا بصاحب وجه حسن " مشيرا الى ان الرسول الكريم كان يتفاءل باقوال الصحابة ورؤياهم ولكنه كان يكره التشاؤم ولم يرو عنه ابدا انه تحدث عن ان الارقام او الايام او غيرها لها ميزة تفاؤل او تشاؤم حيث قال عليه الصلاة والسلام :" لا طيره ولا هامة ولا صفر " .

واشار الدكتور المعايطة الى ان الاعتقاد بالارقام وعلاقتها بحياتنا باطل قد يؤدي الى مفاسد موضحا ان القول بان الزواج في يوم " 8 " يجلب الحظ او الثبات بين الزوجين اعتقاد باطل ولا اساس له بل وبعيد تماما عن اصول العقيدة .

وقال ان الشخص الذي يعتقد بذلك قد تكون له عقوبة على اعتقاد باطل لان اقدار الله لا تخضع لمفاهيم الناس بل هي سابقة على الوجود سواء تزوج الشخص في يوم رقمه 8 او 9 او 10 او غيره .

واشار الى ان الايمان بالقدر هو ضابط لحياة الانسان حيث ان فعل الله تعالى سابق وليس سائق للعباد وانه تعالى لا يجبر عبدا على عمله موضحا ان فشل او نجاح العلاقة الزوجية يعتمد اساسا على الافراد وسلوكهم وليس على التاريخ الذي تزوجوا به .

مسؤول في فندق اخر قال ان هاتفه لم يهدأ منذ اكثر من شهرين من كثرة الطلبات على الحجز لهذا اليوم وان الفندق الذي يضم قاعتي افراح محجوزتين منذ بداية العام .

العروس اسراء التي سيكون حفل زفافها غدا قالت انها دائما كانت تحلم بان يكون زواجها بتاريخ مميز مشيرة الى ن خطبتها كانت بتاريخ 7/ 7 / 2007 وميلادها كان بتاريخ 8 / 5 / 1985 وان خطيبها لم يعترض بل على العكس من ذلك فقد بذل جهدا لايجاد صالة لاقامة العرس بهذا التاريخ واراد ان يكون دخولنا الى الصالة الساعة الثامنة كذلك .

الراصد الفلكي عماد مجاهد نفى ان تكون هناك اي علاقة علمية بين الارقام والسعادة وقال ان الاعتماد على التاريخ لا يعني شيئا علميا ابدا مشيرا الى ان هذا يعد نوعا من الاساطير القديمة وانه لا تزال مجموعات تعتمد على الاساطير القديمة في التواريخ والايام .

الدكتور عبد المهدي السودي استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية قال ان الاعتقاد بالتواريخ مثل الاعتقاد بالابراج او الالوان مشيرا الى انها قضية سلوكية بحتة لا ترتكز على اي اساس علمي .

وقال ان الناس بطبيعتهم يقلدون الاخرين وخاصة اولئك الذين حققوا نجاحا معينا في مجال ما .

وقد يتطور الامر ليصبح بمثابة الموضة التي تنتشر فجأة ولا تلبث ان تزول .

واضاف ان لجوء الشباب الى تاريخ 8 / 8 / 2008 مرتكز على تقليد الصينيين الذين يتفاءلون بالرقم 8 ليس الا .

وان السيدات هن الاكثر لجوءا الى تلك الامور بحثا عن التميز سواء بتاريخ الزواج او ميلاد الابناء او غيره بحسب قوله .

وقال ان الاعتقاد بان الرقم 8 يعطي ديمومة للزوجين هو ايحاء جيد لهما ليعيشا معا ويحققا سعادة مرجوة كانت تحققت عند اخرين تزوجوا بالتاريخ ذاته .

[Khaled Qudah]

شكرا عالموضوع الجميل

[Barho0oM]

فعلا هذا باطل ولا يجوز في الاسلام
و هذا يعتبر من الطيره و التطير