لك الله يا أردن..

[عين الوطن]

ب

سم الله الرحمن الرحيم

لك الله يا أردن...

لا اعلم إن كان ما اكتبه الآن سيكون مفهوماً أم لا ولكن و باختصار فإن موضوعي هو عن الثقافة الوطنية وضياعها بين كثير من شباب الأردن ، فلقد واجهت في الفتر ة الأخيرة كثير من المواقف التي ولّدت لدي شكّا في الأساليب المتبعة والخطط والمناهج التي تتبناها الحكومات والمؤسسات ذات العلاقة في سبيل ترسيخ قيم الولاء والانتماء و الثقافة الوطنية لدى الشباب الأردني ، فعلى سبيل المثال : أكاديمياً هناك مادة التربية الوطنية تدرس في الجامعات وتدرس في المدارس لأكثر من مرحلة عمرية وهناك كتب الثقافة العامة والتاريخ وهناك أيضا مادة العلوم العسكرية التي تتطرق الى الاجهزة الامنية والرتب العسكرية والواجبات المناطة بكل جهاز وبعض من المعارك التي خاضها الجيش العربي ، وعمليا فإن معظم الشعب الاردني قد درس هذه المواد او احداها على الأقل ، وهناك أيضا مصادر اخرى للثقافة الوطنية فهناك الأندية الثقافية والمنتديات ووسائل الإعلام ، واسمحوا لي ان اذكر لكم بعض المواقف التي مررت بها علّها شاهداً على ما أقول :
1- شاب خريج جامعة الزيتونة تخصص أدب انجليزي ، رقيب جامعي في الأمن العام ، ادارة الشرطة السياحية، سألته - متبينا مدى الثقافة لديه – كم عدد الأعضاء الأردنيين في الكنيست الإسرائيلي فأجاب بعد أخذ وقتا للتفكير عددهم : (3) حيث كل واحد يمثل اقليم من الأردن شمال ، وسط ، جنوب، و من ثم سألته عن رتبة مدير المخابرات العامة فقال : على ما أظن عقيد – ارجو الأخذ بعين الاعتبار أنه احد أفراد الأمن العام – .
2- شاب خريج جامعة اربد الأهلية تخصص إدارة فنادق ، موظف في فندق رمادا ، كان الحديث الشائع هو عن تشكيل الحكومة الجديدة ، فسألته إن كان دولة الرفاعي قد شكل الحكومة الجديدة ام لا فاجاب انه لا يظن و سألني من تتوقع ان يكون الوزراء فأجبته -متبينا مدى الثقافة لديه- :
1. عبد السلام جلود / وزيرا للداخلية ( نائب الرئيس الليبي)
2. تحسين شردم / وزيرا للسياحة (مدير أمن عام سابق –رحمه الله-)
3. د. محمد البشير / وزيرا للصحة ( وزير سابق توفي في حادثة تحطم طائرة الملكة علياء)
4. محمد ماجد العيطان / وزيرا للبيئة (مدير امن عام سابق – رحمه الله- )
فقلت له هذه توقعاتي عن بعض الوزارات فكان له ملاحظتان وهما : ان تحسين شردم ما علاقته بالسياحة وانه كان متوقعا لوزارة الصحة د. ياسين الحسبان حيث انه زوج عمته.
3- شاب موظف في البريد الأردني في قسم الطرود الصادرة ، سألته من هو وصفي التل؟ قال : كان شاعر فقلت له ماذا أيضا قال لا أعلم ، فقلت له حابس المجالي فقال: كان رئيس وزراء فارتأيت أن أسأله عن هزاع المجالي خوفا من أن يكون قد حصل لبس لديه فأجاب : المجالي مناصبهم كثيرة والله مش ذاكر.
4- مدير المطاعم في أحد الفنادق في عمان ، اعلم مسبقاً أن إحسان باشا شردم يتردد عليهم كثيرا فقلت له : باركت لإحسان باشا فقال على شو؟ فقلت له : أصبح عيناً فقال : والله ، طيب شو يعني عين فأجبته : أنا آسف اللي حكيتلك .
فهذه المواقف فيض من غيض ، وهنا اقف حائرا امام هذه الثلّة من شباب الوطن وأسأل هل يعوّل على هؤلاء حمل المسؤولية ؟ هل هؤلاء هم بناة المستقبل ؟ أي تغيير نتحدث عنه إن كان هؤلاء هم فرسان التغيير؟
ولا يسعني في الختام إلا أن أضرع لله العلي القدير بأن يحفظ الأردن حمى عربيا هاشميا وأن يديم الله راعي مسيرتنا وحامي ديرتنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم.

[مياس k]

والله انك صادق في كلامك
وانا برأي هاد الشي ما بقدر الواحد يحكيه عن كل الشباب
لأنه انا متأكد انه الشباب هدول ازا مو كلهم اغلبهم
نجحوا (((((بالواسطة)))))
وتوظفو كمان (((((بالواسطة)))))
يعني ما بيعرفو شو درسو ولابيعرفو بشي

وشكرا الك

[عين الوطن]

اشكرك اخي على المرور...
وانا معك انه لا يجوز التعميم على كل الشباب ولكن ثق تماما بأن امثال هؤلاء كثر...
اما بالنسبة للتوظيف والنجاح بالواسطة فإن الثقافة الوطنية لم تكن يوما متطلباً للتوظيف أو النجاح فلربما أنهم ابدعو في تخصصاتهم ولكن العيب في التنشئة وطريقة اعطاء المعلومة....
دمتم...