قصة خاصة للقادة العرب
المشرف: Princess
قوانين المنتدى
• يمنع وضع اي مواد محمية بحقوق نشر دون موافقه مسبقه من صاحبها
• قوانين المنتديات العامة
• يمنع وضع اي مواد محمية بحقوق نشر دون موافقه مسبقه من صاحبها
• قوانين المنتديات العامة
-
- عضو مشارك
- مشاركات: 27
- اشترك في: الجمعة نوفمبر 13, 2009 1:56
قصة خاصة للقادة العرب
قصة خاصة للقادة العرب
الأحد, 02 أيار 2010 00:00 تيسير الغول
هذه القصة موجهة لقادتنا العرب حفظهم الله تعالى، وأطال في أعمارهم حتى النهاية، لنرى ما هم فاعلون. وما هي طريقة نهايتنا التي ستكون
على أيديهم. ومن أجل ألا نطيل عليكم سندخل فوراً بصلب الموضوع.
قرأت مقالة للكاتب محمود عمارة يحكي فيها قصة ماليزيا ونهضتها الفريدة التي نالت إعجاب كل من يرنو لكرامة الاستقلال، واستقلال الكرامة، التي باتت في دولنا مجرد حكاية ثلاثية الأبعاد، والاقتصاد مجرد لعبة للدمى المتحركة تثار بها مشاعر الشعوب في كل حين، وما هي في الحقيقة إلا فاشوش على فاشوش.
قصة ماليزيا دولة كانت محدودة المساحة والموارد والإمكانيات. ولكن الإرادة لا يقف أمامها شيء. تبلغ مساحتها 320 ألف كم2 في عام 1981. وعدد سكانها لا يتعدى 30 مليونا.
بقيت ماليزيا على ما هي عليه حسب المقالة حتى جاءها المصلح الاقتصادي العملاق مهاتير محمد. الطبيب الجراح ذو العقلية الناضجة، وصاحب الطموح الذي يناطح السحاب. حيث تم اختياره رئيساً للوزراء عام ٨١، لتبدأ النهضة الشاملة التي قال عنها في كلمته بمكتبة الإسكندرية إنه استوحاها من أفكار النهضة المصرية على يد محمد علي.
رسم خريطة لمستقبل ماليزيا، وحدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج التي يجب الوصول إليها خلال عشر سنوات. ثم تجدد بخطة أخرى لعشر سنين أخريات. وهكذا كان قد قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة، حيث خصص أكبر قسم في ميزانيّة الدولة للتدريب والتأهيل والتربية والتعليم. وقلّص ميزانيّة الجيش؛ لأنه ليس في حالة حرب. وقضى على جميع صور الترف والبذخ والإنفاق على القصور والمجاملات والهدايا، وأطلع الشعب على خطته بكل شفافية ومصداقية، فصدقه الناس، ومشوا خلفه بعد أن بدؤوا بقطاع الزراعة، حيث غرسوا مليون شتلة من نخيل الزيت في أول عامين، لتصبح ماليزيا من أوائل دول العالم الآن في تصدير زيت النخيل. وفي السياحة قرر مهاتير محمد أن يكون ريع السياحة خلال العقد الأول 20 مليار دولار، بدلاً من 900 مليون، ليصل الآن إلى أكثر من 33 مليارا للسياحة وحدها.
وفي قطاع الصناعة حققت ماليزيا فى عام ٩٦ طفرة تجاوزت ٤٦٪ عن العام السابق، بفضل المنظومة الشاملة، والقفزة الهائلة فى الأجهزة الكهربائية، والحاسبات الإلكترونية.
وقد فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء أعلى برجين توأم فى العالم، ٦٥ مركزاً تجارياً فى العاصمة «كوالالمبور» وحدها.. وأنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومى إلى ألفي مليون دولار يومياً. وأنشأ أكبر جامعة إسلامية على وجه الأرض، أصبحت ضمن أهم خمسمائة جامعة فى العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير.
باختصار حسب الكاتب استطاع مهاتير محمد من عام ٨١ إلى عام ٢٠٠٣ أن يصعد ببلده من الأسفل إلى أن تربع على قمة الدول الناهضة، التي يشار إليها بالبنان، بعد أن زاد دخل الفرد من ١٠٠ دولار سنوياً عندما تسلم الحكم إلى ١٦ ألف دولار سنوياً.. وأن يصل الاحتياطي النقدي من ٣ مليارات إلى ٩٨ ملياراً، وأن يصل حجم الصادرات إلى ٢٠٠ مليار دولار، فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم في بلد به ١٨ ديانة، ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسي عام ٨١ كان عددهم ١٤ مليوناً، والآن أصبحوا 30 مليوناً، ولم يتمسك بالكرسي حتى آخر نفس أو يطمع في توريثه.
ففي عام ٢٠٠٣ وبعد ٢١ سنة، قرر بإرادته المنفردة أن يترك الحكم، رغم كل المناشدات، ليستريح تاركاً لمن يخلفه «خريطة» و«خطة عمل» اسمها «عشرين.. عشرين».. أي شكل ماليزيا عام ٢٠٢٠، والتي ستصبح رابع قوة اقتصادية في آسيا بعد الصين، واليابان، والهند.
أما الأسئلة التي تحاكي قلوبنا على استحياء، وتصفع وجوهنا بلا حياء. وتتساءل بإصرار عن علّة قادتنا العرب، وما هي أسباب هزائمهم على كل صعيد؟ ما هي علّة ثرواتنا النفطية التي أودت بنا إلى القاع؟ وما هي لعنة مناطقنا السياحيّة التي لا تجلب لنا إلا الإيدز والفقر، ولدينا عجائب الدنيا، وآثار الدهور، وعمائر الزمان؟ ما بال أراضينا لا تجلب إلا الجدب، ولا تنتج إلا الزبد الرابي؟ وما هي قصتنا مع العلم والبحث العلمي، رغم كل ما نحمله على ظهورنا من وثائق وأسفار؟ أين هي خططنا الإنتاجيّة التي بنيناها بسواعدنا لنلحق بها من سبقنا؟. ماذا أعد لنا قادتنا للمستقبل غير ملف التوريث والبطش والتنكيل لكل من يرفع رأسه حتى ولو كان ناصحاً أميناً؟ وأخيراً الى متى سنظل في غربة عن قادتنا نكتب مالا يقرؤون، وننعق بما لا يسمعون؟.
الأحد, 02 أيار 2010 00:00 تيسير الغول
هذه القصة موجهة لقادتنا العرب حفظهم الله تعالى، وأطال في أعمارهم حتى النهاية، لنرى ما هم فاعلون. وما هي طريقة نهايتنا التي ستكون
على أيديهم. ومن أجل ألا نطيل عليكم سندخل فوراً بصلب الموضوع.
قرأت مقالة للكاتب محمود عمارة يحكي فيها قصة ماليزيا ونهضتها الفريدة التي نالت إعجاب كل من يرنو لكرامة الاستقلال، واستقلال الكرامة، التي باتت في دولنا مجرد حكاية ثلاثية الأبعاد، والاقتصاد مجرد لعبة للدمى المتحركة تثار بها مشاعر الشعوب في كل حين، وما هي في الحقيقة إلا فاشوش على فاشوش.
قصة ماليزيا دولة كانت محدودة المساحة والموارد والإمكانيات. ولكن الإرادة لا يقف أمامها شيء. تبلغ مساحتها 320 ألف كم2 في عام 1981. وعدد سكانها لا يتعدى 30 مليونا.
بقيت ماليزيا على ما هي عليه حسب المقالة حتى جاءها المصلح الاقتصادي العملاق مهاتير محمد. الطبيب الجراح ذو العقلية الناضجة، وصاحب الطموح الذي يناطح السحاب. حيث تم اختياره رئيساً للوزراء عام ٨١، لتبدأ النهضة الشاملة التي قال عنها في كلمته بمكتبة الإسكندرية إنه استوحاها من أفكار النهضة المصرية على يد محمد علي.
رسم خريطة لمستقبل ماليزيا، وحدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج التي يجب الوصول إليها خلال عشر سنوات. ثم تجدد بخطة أخرى لعشر سنين أخريات. وهكذا كان قد قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة، حيث خصص أكبر قسم في ميزانيّة الدولة للتدريب والتأهيل والتربية والتعليم. وقلّص ميزانيّة الجيش؛ لأنه ليس في حالة حرب. وقضى على جميع صور الترف والبذخ والإنفاق على القصور والمجاملات والهدايا، وأطلع الشعب على خطته بكل شفافية ومصداقية، فصدقه الناس، ومشوا خلفه بعد أن بدؤوا بقطاع الزراعة، حيث غرسوا مليون شتلة من نخيل الزيت في أول عامين، لتصبح ماليزيا من أوائل دول العالم الآن في تصدير زيت النخيل. وفي السياحة قرر مهاتير محمد أن يكون ريع السياحة خلال العقد الأول 20 مليار دولار، بدلاً من 900 مليون، ليصل الآن إلى أكثر من 33 مليارا للسياحة وحدها.
وفي قطاع الصناعة حققت ماليزيا فى عام ٩٦ طفرة تجاوزت ٤٦٪ عن العام السابق، بفضل المنظومة الشاملة، والقفزة الهائلة فى الأجهزة الكهربائية، والحاسبات الإلكترونية.
وقد فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء أعلى برجين توأم فى العالم، ٦٥ مركزاً تجارياً فى العاصمة «كوالالمبور» وحدها.. وأنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومى إلى ألفي مليون دولار يومياً. وأنشأ أكبر جامعة إسلامية على وجه الأرض، أصبحت ضمن أهم خمسمائة جامعة فى العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير.
باختصار حسب الكاتب استطاع مهاتير محمد من عام ٨١ إلى عام ٢٠٠٣ أن يصعد ببلده من الأسفل إلى أن تربع على قمة الدول الناهضة، التي يشار إليها بالبنان، بعد أن زاد دخل الفرد من ١٠٠ دولار سنوياً عندما تسلم الحكم إلى ١٦ ألف دولار سنوياً.. وأن يصل الاحتياطي النقدي من ٣ مليارات إلى ٩٨ ملياراً، وأن يصل حجم الصادرات إلى ٢٠٠ مليار دولار، فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم في بلد به ١٨ ديانة، ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسي عام ٨١ كان عددهم ١٤ مليوناً، والآن أصبحوا 30 مليوناً، ولم يتمسك بالكرسي حتى آخر نفس أو يطمع في توريثه.
ففي عام ٢٠٠٣ وبعد ٢١ سنة، قرر بإرادته المنفردة أن يترك الحكم، رغم كل المناشدات، ليستريح تاركاً لمن يخلفه «خريطة» و«خطة عمل» اسمها «عشرين.. عشرين».. أي شكل ماليزيا عام ٢٠٢٠، والتي ستصبح رابع قوة اقتصادية في آسيا بعد الصين، واليابان، والهند.
أما الأسئلة التي تحاكي قلوبنا على استحياء، وتصفع وجوهنا بلا حياء. وتتساءل بإصرار عن علّة قادتنا العرب، وما هي أسباب هزائمهم على كل صعيد؟ ما هي علّة ثرواتنا النفطية التي أودت بنا إلى القاع؟ وما هي لعنة مناطقنا السياحيّة التي لا تجلب لنا إلا الإيدز والفقر، ولدينا عجائب الدنيا، وآثار الدهور، وعمائر الزمان؟ ما بال أراضينا لا تجلب إلا الجدب، ولا تنتج إلا الزبد الرابي؟ وما هي قصتنا مع العلم والبحث العلمي، رغم كل ما نحمله على ظهورنا من وثائق وأسفار؟ أين هي خططنا الإنتاجيّة التي بنيناها بسواعدنا لنلحق بها من سبقنا؟. ماذا أعد لنا قادتنا للمستقبل غير ملف التوريث والبطش والتنكيل لكل من يرفع رأسه حتى ولو كان ناصحاً أميناً؟ وأخيراً الى متى سنظل في غربة عن قادتنا نكتب مالا يقرؤون، وننعق بما لا يسمعون؟.
Re: قصة خاصة للقادة العرب
كلمات رائعه
مشكووووووووووور
مشكووووووووووور
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 6 زوار