( مـا أنا حكيتـلك بـحـبـك . . )
مرسل: السبت يناير 01, 2011 2:08
عبد الهادي المجالي :
(ما انا حكيتلك.. بحبك)
امس كنت اشكو لصديقي، ألماً دبّ في كتفي الايمن.. قال لي: ''ما أنا حكيتلك غيّر الفرشة''.. صمت قليلاً متى قال لي صديقي ذلك؟ اجزم انه لم يقلها اصلاً.. وتلك المرة الاولى التي اشكو فيها ألم كتفي له..
يبدو انها جملة تستصيغها الالسن (ما انا حكيتلك).. والمشكلة انه: (ما حدا حكى)..
قبل ايام ايضاً.. قالت لي زينة.. انها لا تحب ان تضع (البكلة) الحمراء.. زينة شغوفة باللون الازرق.. حاولت تهدئتها قلت لها، ان الاحمر جميل والبائع قال لي: هذه (البكلة) اصلاً لا تليق الا بجدائل زينة.. لكنها استسلمت لكذبي وردت قائلة: ''ما انا حكيتلك يا بابا بدي الزرقا''.. زينة لم تقل لي شيئاً.. اقسم انها لم تخبرني ولكن حبي لها منعني ان اقول ''ما حكيت''.
حتى بائع السيفوي حين وضع ملح على (الكفتة) قلت له لا تفعل ذلك.. فأجابني: ''انا حكيتلك احط ملحاً ولا لأ حكيتلي آه''.. اقسم انه لم يسألني.. ولكن صارت تلك الجملة على كل الألسن ''ما انا حكيتلك''.. حتى حين وقعتُ في الحب وانا على اول الدرب قال لي احد طلاب الصف العاشر.. (ما انا حكيتلك).. وأمام هذه الكلمة اقسم اني لا اقوى على الردّ..
قبل (13) عاماً تورطت في كتابة المقال الصحفي واريد ان اذكر الاردن بأني (حكيتلوا) قبل (13) عاماً اني احبه.. هل ما زال يذكر.. واعيدها الآن: ''حكيتلك اني بحبك'' هل ما زلت تذكر؟.
تغيب عنا الذكريات الا الاردن هو الوحيد الذي يتذكرنا.. هو الوحيد الذي اذا قلنا له ''حكيتلك اني بحبك'' لا يصبح كلامنا مجرد ثرثرة او كذب.
يا وطني نحن (حكينالك انا بنحبك).
(ما انا حكيتلك.. بحبك)
امس كنت اشكو لصديقي، ألماً دبّ في كتفي الايمن.. قال لي: ''ما أنا حكيتلك غيّر الفرشة''.. صمت قليلاً متى قال لي صديقي ذلك؟ اجزم انه لم يقلها اصلاً.. وتلك المرة الاولى التي اشكو فيها ألم كتفي له..
يبدو انها جملة تستصيغها الالسن (ما انا حكيتلك).. والمشكلة انه: (ما حدا حكى)..
قبل ايام ايضاً.. قالت لي زينة.. انها لا تحب ان تضع (البكلة) الحمراء.. زينة شغوفة باللون الازرق.. حاولت تهدئتها قلت لها، ان الاحمر جميل والبائع قال لي: هذه (البكلة) اصلاً لا تليق الا بجدائل زينة.. لكنها استسلمت لكذبي وردت قائلة: ''ما انا حكيتلك يا بابا بدي الزرقا''.. زينة لم تقل لي شيئاً.. اقسم انها لم تخبرني ولكن حبي لها منعني ان اقول ''ما حكيت''.
حتى بائع السيفوي حين وضع ملح على (الكفتة) قلت له لا تفعل ذلك.. فأجابني: ''انا حكيتلك احط ملحاً ولا لأ حكيتلي آه''.. اقسم انه لم يسألني.. ولكن صارت تلك الجملة على كل الألسن ''ما انا حكيتلك''.. حتى حين وقعتُ في الحب وانا على اول الدرب قال لي احد طلاب الصف العاشر.. (ما انا حكيتلك).. وأمام هذه الكلمة اقسم اني لا اقوى على الردّ..
قبل (13) عاماً تورطت في كتابة المقال الصحفي واريد ان اذكر الاردن بأني (حكيتلوا) قبل (13) عاماً اني احبه.. هل ما زال يذكر.. واعيدها الآن: ''حكيتلك اني بحبك'' هل ما زلت تذكر؟.
تغيب عنا الذكريات الا الاردن هو الوحيد الذي يتذكرنا.. هو الوحيد الذي اذا قلنا له ''حكيتلك اني بحبك'' لا يصبح كلامنا مجرد ثرثرة او كذب.
يا وطني نحن (حكينالك انا بنحبك).