خطاب نتنياهو الكوميدي بقلم : رعد خالد تغوج
المشرف: Princess
قوانين المنتدى
• يمنع وضع اي مواد محمية بحقوق نشر دون موافقه مسبقه من صاحبها
• قوانين المنتديات العامة
• يمنع وضع اي مواد محمية بحقوق نشر دون موافقه مسبقه من صاحبها
• قوانين المنتديات العامة
خطاب نتنياهو الكوميدي بقلم : رعد خالد تغوج
قبل أكثر من نصف قرن ونيف نعق ديفيد بن غوريون على نفس الوتر الذي عزف عليه نتنياهو قبل ايام وإن كانت الجوقة من وراءه ترفع علم فلسطين بطريقة إستفزت أحد الكتاب اليمينين الذي لم يتحرج بمد أصابع الأتهام للولايات المتحدة متهماً إياها بأنها تنحاز عاطفيا لفلسطين.
إن أرض العسل واللبن بحسب الرواية التوراتية لحقها من المحن والمآسي في القرن العشرين الذي هو أصغر القرون بالنسبة للعرب ما تنوء عن حمله جبال ، لأن المعاصي وإن تبدت في جوهرها كفردوس دانتي إلا أنها تقع في الصميم من ضحايا الرملة والقدس ورام الله والكرمل، وعندما تم أسرلة المفاهيم والجغرافيا العربية وتلفيق التاريخ من قبل فقهاء في فن تزوير وقلب القيم رأساً على عقب، لم يتوانى أخرون في غرس أنساغ الزيتون ورسم الجداريات والتغزل بالحجر والشجر التي تشكل ثنائية تقف بوجه ثنائية الفولاذ أي :الدبابة والجرافة.
وما جعل مآتم الأمم المتحدة يتحول إلى سيرك أو حفلة تنكرية لا تخلو من سفسطة كوميدية هو إصرار نتنياهو على الدولة اليهودية ، وهنا يقف نتنياهو كعادته الصفراء في موقف الحزين والمتباكي على إطلالات الهولوكوست وما آلت إليه الأوضاع اليهودية بعد المحارق النازية التي حلت بشعبه العريق وذو نسبه السامي، وعلى الرغم من وجود بعض المتنكرين لهذه المجازفات التي يقوم بها نتنياهو والتي وصفها أحدهم بأنها مجترة وتعيد إستنساخ نفسها في كل مناسبة أو حفلة تنكرية، إلا أننا نرغب في التذكير بمقولة فلنكشتاين الذي تحدث ذات بكاء مع الطالبة اليهودية التي أجترت الدموع بأنه أقوى من أن تؤثر عليه دموع التماسيح !
وإذا كان إستخفاف نتنياهو بالكلمة التي ألقاها أردوغان واصفاً المحرقة اليهودية بالكذبة الكبرى فأن ما ورد في الإذاعة الإسرائيلة على لسان ليبرمان بأن النظام التركي هو نظام أسلامي متطرف ومتعصب عرقياً ، يدخل بلا أي نوازع في خندق الكوميديا بألف ولام التعريب وليس التعريف، فما حققته تركيا في السنوات الاخيرة من خنق للأنفاس الإسرائيلية جزيل بالملاحظة وخصوصاً أن التعنت الصهيوني بلغ أشده وأرذله معاً.
وعندما يُشاد لياسر عرفات بأنه مدشن الدولة الفلسطينية الحديثة على الرغم من أنها أمبراطورية الإمبراطوريات منذ العصر الكنعاني وحتى الفينيقي ، فأن العرس الثاني يرجع حصراً إلى محمود عباس بعد أن أحتفت القدس بالعرس الأول المتمثل بالمصالحة الفتحمساوية ، رغم أن هذا العرس الثاني المتمثل بوضع التاريخ والجغرافيا كاملة ودون تزوير على طاولة الأمم المتحدة لاقى من ردود الفعل والضغينة ما لم تلقه أم جندب من زوجها أمرىء القيس بن حجر، فالمسألة لم تعد لعبة شراء وقت كما كان يحلو لأسحق شاميير أن يقول لأن الجغرافيا التي هي الأبن العاق بالنسبة للتاريخ العبري مسحت كل الفروق الجوهرية بين التصابي السياسي والنضج الفلسطيني ، فهذه مرحلة ما بعد الفطام والرشد معاً بالنسبة لفلسطين وإذا كانت ضربة واحدة على الرأس كما يقول العرب كفيلة بإحداث صدمة فان ضربتين على رأس نتنياهو جعلته يخلط نابل الجغرافيا بحابل التاريخ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
إن أرض العسل واللبن بحسب الرواية التوراتية لحقها من المحن والمآسي في القرن العشرين الذي هو أصغر القرون بالنسبة للعرب ما تنوء عن حمله جبال ، لأن المعاصي وإن تبدت في جوهرها كفردوس دانتي إلا أنها تقع في الصميم من ضحايا الرملة والقدس ورام الله والكرمل، وعندما تم أسرلة المفاهيم والجغرافيا العربية وتلفيق التاريخ من قبل فقهاء في فن تزوير وقلب القيم رأساً على عقب، لم يتوانى أخرون في غرس أنساغ الزيتون ورسم الجداريات والتغزل بالحجر والشجر التي تشكل ثنائية تقف بوجه ثنائية الفولاذ أي :الدبابة والجرافة.
وما جعل مآتم الأمم المتحدة يتحول إلى سيرك أو حفلة تنكرية لا تخلو من سفسطة كوميدية هو إصرار نتنياهو على الدولة اليهودية ، وهنا يقف نتنياهو كعادته الصفراء في موقف الحزين والمتباكي على إطلالات الهولوكوست وما آلت إليه الأوضاع اليهودية بعد المحارق النازية التي حلت بشعبه العريق وذو نسبه السامي، وعلى الرغم من وجود بعض المتنكرين لهذه المجازفات التي يقوم بها نتنياهو والتي وصفها أحدهم بأنها مجترة وتعيد إستنساخ نفسها في كل مناسبة أو حفلة تنكرية، إلا أننا نرغب في التذكير بمقولة فلنكشتاين الذي تحدث ذات بكاء مع الطالبة اليهودية التي أجترت الدموع بأنه أقوى من أن تؤثر عليه دموع التماسيح !
وإذا كان إستخفاف نتنياهو بالكلمة التي ألقاها أردوغان واصفاً المحرقة اليهودية بالكذبة الكبرى فأن ما ورد في الإذاعة الإسرائيلة على لسان ليبرمان بأن النظام التركي هو نظام أسلامي متطرف ومتعصب عرقياً ، يدخل بلا أي نوازع في خندق الكوميديا بألف ولام التعريب وليس التعريف، فما حققته تركيا في السنوات الاخيرة من خنق للأنفاس الإسرائيلية جزيل بالملاحظة وخصوصاً أن التعنت الصهيوني بلغ أشده وأرذله معاً.
وعندما يُشاد لياسر عرفات بأنه مدشن الدولة الفلسطينية الحديثة على الرغم من أنها أمبراطورية الإمبراطوريات منذ العصر الكنعاني وحتى الفينيقي ، فأن العرس الثاني يرجع حصراً إلى محمود عباس بعد أن أحتفت القدس بالعرس الأول المتمثل بالمصالحة الفتحمساوية ، رغم أن هذا العرس الثاني المتمثل بوضع التاريخ والجغرافيا كاملة ودون تزوير على طاولة الأمم المتحدة لاقى من ردود الفعل والضغينة ما لم تلقه أم جندب من زوجها أمرىء القيس بن حجر، فالمسألة لم تعد لعبة شراء وقت كما كان يحلو لأسحق شاميير أن يقول لأن الجغرافيا التي هي الأبن العاق بالنسبة للتاريخ العبري مسحت كل الفروق الجوهرية بين التصابي السياسي والنضج الفلسطيني ، فهذه مرحلة ما بعد الفطام والرشد معاً بالنسبة لفلسطين وإذا كانت ضربة واحدة على الرأس كما يقول العرب كفيلة بإحداث صدمة فان ضربتين على رأس نتنياهو جعلته يخلط نابل الجغرافيا بحابل التاريخ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زوار