قلبي على ولدي وقلب ولدي على الحجر!!
مرسل: الأربعاء يونيو 17, 2009 1:55
آه ايتها الذكريات في واسط القريه التي تّحلم ان تصبح ليست مفترق طُرق بل بوابه .. لقصائد كثير من الشعراء والمثقفين الغائبين حتى آخر صدر بالحياه ...
تلملم امتعتها بعدما رحل الزوج ..
وترك لها بقايا منزل يعيش فيه كثير من الذكريات وهو عامر بالنداء والصياح واللقاء للأبناء والبنات .. يّخيل لي بعدما قمت بالزياره لها إنها من كوكب آخر وإن لها عالم آخر من الوجع ربما لا يعرفه إلا الله ..
فهي الآن تعيش حاله من النسيان والعقل بدأ يجف شيئاً فشيء..
وبدأت لا تعرف بناتها وأبناءها ...
قلبي على ولدي أيام ما كانت بعز الشباب تُكبرهم وتلدهم بمخاض المواجع والآلم يسكنها المكان .. تئن بالولاده
نعم تئن بالولاده ويصيبها المخاض بهم ... وتتوجع فتعرق ويطهرها الماء ..
بعد كل هذا
لازياره لا إبن .. ولا خل وفي ..
إلا بنات في كبار السن ينهشون من قوتهم (طعام ) المسكينه الغائبه عن عالم الوجود لكنها تمشي بلا وعي , نعم ينهشون من طعامهم مذاق لها ... فتصيبهم بالدعاء ...
دعاء الغائبين فكراً الحاضرين روح وجسد اتعبته .. سيجاره بعدما ضاع (الغليون ) ..
نعم ضاع الغليون ... يا (بقايا ) ذكريات
وهم غارقون بالدنيا .. ومتاعها الزائف
غارقون بوهم الماده وعبودية الأرض التي سوف يجف الزيتون فيها ذات يوم ..
غارقون بوهم النصر لكل افكارهم ..
متناسين قوتها ومرضها وعيونها واقدام حملتهم صغار ..
متناسين كم سافرت بتراب الوطن بين الماء والحطب وبين الناس والحصاد والزيتون والمطر يبللها
ويبلل كل اركانها ...
نعم غارقون بوهم الأمومه لأبناءهم
وهم عن حبل الوريد وعن قوله تعالى: (( وقضى ربك ألا تعبدو إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا
تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا )) صدق الله العظيم متناسون كل ذلك
بالتأكيد يحفظونها كلمات لا معنى بالتأكيد ...
يا إمهم إن كانت سيجاره تُعيد لك ذكرى الغليون فسوف تصلك
وإن كان لك بالحياه بقايا
فقولي يوم الحشر
اللهم إستر بناتي وبنيني أنت كفيل بهم
أكتفي الى هنا ...
وامسح دمعه تحاول أن تتوارى ..
وأقول
يا أمي .. دعيني اُقبل هذه الأقدام
فوالله مداسك على الارض في منزلي ..
نعمه ..
لا أرغب بغيرها ..
يا أمي
تلملم امتعتها بعدما رحل الزوج ..
وترك لها بقايا منزل يعيش فيه كثير من الذكريات وهو عامر بالنداء والصياح واللقاء للأبناء والبنات .. يّخيل لي بعدما قمت بالزياره لها إنها من كوكب آخر وإن لها عالم آخر من الوجع ربما لا يعرفه إلا الله ..
فهي الآن تعيش حاله من النسيان والعقل بدأ يجف شيئاً فشيء..
وبدأت لا تعرف بناتها وأبناءها ...
قلبي على ولدي أيام ما كانت بعز الشباب تُكبرهم وتلدهم بمخاض المواجع والآلم يسكنها المكان .. تئن بالولاده
نعم تئن بالولاده ويصيبها المخاض بهم ... وتتوجع فتعرق ويطهرها الماء ..
بعد كل هذا
لازياره لا إبن .. ولا خل وفي ..
إلا بنات في كبار السن ينهشون من قوتهم (طعام ) المسكينه الغائبه عن عالم الوجود لكنها تمشي بلا وعي , نعم ينهشون من طعامهم مذاق لها ... فتصيبهم بالدعاء ...
دعاء الغائبين فكراً الحاضرين روح وجسد اتعبته .. سيجاره بعدما ضاع (الغليون ) ..
نعم ضاع الغليون ... يا (بقايا ) ذكريات
وهم غارقون بالدنيا .. ومتاعها الزائف
غارقون بوهم الماده وعبودية الأرض التي سوف يجف الزيتون فيها ذات يوم ..
غارقون بوهم النصر لكل افكارهم ..
متناسين قوتها ومرضها وعيونها واقدام حملتهم صغار ..
متناسين كم سافرت بتراب الوطن بين الماء والحطب وبين الناس والحصاد والزيتون والمطر يبللها
ويبلل كل اركانها ...
نعم غارقون بوهم الأمومه لأبناءهم
وهم عن حبل الوريد وعن قوله تعالى: (( وقضى ربك ألا تعبدو إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا
تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا )) صدق الله العظيم متناسون كل ذلك
بالتأكيد يحفظونها كلمات لا معنى بالتأكيد ...
يا إمهم إن كانت سيجاره تُعيد لك ذكرى الغليون فسوف تصلك
وإن كان لك بالحياه بقايا
فقولي يوم الحشر
اللهم إستر بناتي وبنيني أنت كفيل بهم
أكتفي الى هنا ...
وامسح دمعه تحاول أن تتوارى ..
وأقول
يا أمي .. دعيني اُقبل هذه الأقدام
فوالله مداسك على الارض في منزلي ..
نعمه ..
لا أرغب بغيرها ..
يا أمي