ارض الواقع
مرسل: السبت ديسمبر 12, 2009 10:51
أرض الواقع
بقلم سهام البيايضة
جلست مي قرب النافذة تنتظره ,وقد تجاوزت الساعة منتصف الليل!
أمام..وراء..أمام.. وراء...كان جسدها ينتقل.. أمام..وراء.. وهي تجلس فوق الكرسي الهزاز..وكأنها تخضُ فكرة اختمرت في عقلها غذتها أحماض الفراق ومرارة الحقيقة.وارتباكات الحياة.
ذكريات الماضي القريب تمر مسرعة، بكل التفاصيل والأحداث،تستعرضها ، تبحث بين الطيات وخلف الانحناءات عن لحظة..اختزنت فيها ابتسامة، أو شعور بالراحة والطمأنينة التي افتقدتها ولم تذق طعمها منذ اليوم الاول لزفافها .
أمام..وراء..أمام ..وراء
مي: ارجوك أمي أن تفهمي موقفي ..أنا لا استطيع الزواج من باسم ..لا استطيع..بالله عليك أن تفهميني!!
الأم: هل فقدت عقلك؟..هل أنت مجنونة؟..باسم غني وأهله أكابر البلد..احمدي الله انه نظر إليك واختارك!
مي:ارجوك أمي أنا لا أريد زوج غني .أنا أريد زوج يخاف الله وصاحب خلق..والرزق على الله!
الأم:اسمعي يا بنيتي..أنت ما تزالين صغيرة، تعيشين في عالم الأحلام الرومانسي..الواقع مختلف تماماً ..ستعقلين وستعرفين أن هذا الزواج لمصلحتك ومصلحة العائلة..ستغيرينه ..وسيقطع علاقاته بكل صديقاته بعد الزواج ..وجود زوجة له في البيت، سيخفف من سهراته وسفراته..هكذا وعدتني أمه عندما جاءت لخطبتك..قالت أريد واحدة مثل مي هادئة وعاقله ،تصلح ابني وتعيده للطريق الصحيح!!
مي :أرجوك أمي.!.لماذا تقذفين بي الى أتون مشتعل، يحرقني ويحرق مستقبلي وأحلامي؟؟..أنا ابنتك !! ..لماذا أتحمل مسؤولية إنسان لا يشعر بالمسؤولية ..قصص مغامراته تملأ البر والبحر..أنا احتاج الى الأمان والحنان وحضن يحتضنني يشعرني إن العالم بخير ..أنا إنسانه لها مشاعرها ومن حقها أن تأخذ لا أن تعطي فقط!!
أمام..وراء..أمام.. وراء..
مي :أمي أرجوك خذيني معك الى بيتنا ..أريد أن أعود الى بيتنا !
الأم:ماذا سيقول عنا الناس ولم يمض أسبوع على زواجك...هل تريدين أن تلوكنا ألسنة الناس؟؟
مي:أنا لا استطيع البقاء هنا....انه يطلب مني أشياء..أشياء..غريبة.. لم نعتدها في حياتنا ..ليست من تربيتنا ولا من عاداتنا..هل هذه الحضارة التي يدعون؟؟
اقتربت منها أمها وقد لاحظت ذبول بهجة العروس فوق وجهها: يا بنيتي إنها الحياة الزوجية..انه زوجك وسيكون أباً لأولادك !
مي :.. أمي أرجوك.. تفهميني.!1.انه لا يتوقف ابدآ عن نعتي بالغباء والتخلف ..ثم يتركني ليذهب الى إحدى صديقاته ..يعلنها بصراحة ليزيد من عذابي..وليزيد من تحقيري!!
الأم:اصبري يا بنيتي..غدا عندما ترزقين بالأطفال سيتغير الحال..ما عليك إلا الإكثار منهم فهم زينة الحياة!!
مي: اي أولاد سيكونون ؟؟ ..العالم لم يعد مناسباً للكبار فما بالك بالصغار؟؟
أمام..وراء..أمام.. وراء.
.لمع ضوء عبر نافذتها ثم ما لبث أن اختفى..في عتمة الليل..ثم سمعت صوت انغلاق باب، ثم صوت جهاز إنذار السيارة.
أمام..وراء..أمام..وراء..
لحظات.. كان صوت المفتاح يدار في القفل. .أمام.. وراء..أمام وراء..سمعت صوته مترنحا ً..ماذا تفعلين ؟لماذا تجلسين في العتمة ؟
أمام..وراء..أمام..وراء..
لم تجبه..اختفت الكلمات ..إلا كلمة واحده خرجت جافه، وكأنها استحضرتها عبر مسافات صحراوية، لذعتها أشعة الشمس وغطتها رمال الكثبان.
- طلقني!!!
اقترب منها مترنحاً ..تتناثر قطع الأثاث الصغيرة أمامه وتتكسر أشياءها الصغيرة حول المكان.:ماذا؟؟..هل أنت مجنونه؟؟.أنت ملكي أيتها ..الجاهلة..المتخلفة..ملكي! .. دفعت أموالا طائلة لأوفر لك هذا الأثاث وهذا البيت الذي تجلسين فيه!!
مي:أرجوك أطلق سراحي ..أنت لا تحتاجني..لديك صديقاتك وحياتك ..أنا لا أفيدك بشيء..ماذا تريد مني ..أنا لا أريدك..لا أريدك!!
أطلق باسم ضحكة هستيريه أخافتها ،جمدت الدماء في عروقها:صحيح انك متخلفة.. متى ستفهمين ؟ ..متى ستتركين عالمك البعيد المستحيل ؟ ..لا يوجد شيء مثالي هذه الأيام..وهل من قليل أنعتك بالتخلف؟
قالها وهو غارق في الضحك:أنت يا مي.. رغم جهلك في كل شيء إلا انك مكملةً لحياتي..أنت الجانب الجميل والأكثر أمان في حياتي ..أنت واجهتي الاجتماعية المقبولة ..أنت سمعتي الجيدة لأنك في حياتي .بدأت اشعر بإعجاب الناس وثقتهم بي..الناس يحتاجون الى الخديعة ..فكيف أفرط بك..بقي الآن دورك في حياتي..هل فهمتي؟
مي وقد استقر اليأس في كيانها: اريد أن ارحل من هنا ..أحتاج فرصة، لأعيش من جديد.. أنا أموت هنا كل يوم ألف مرة..أنا لا أريدك.. هل تريد ان اقتل نفسي؟؟..أنا لا أريدك!!
باسم بكل ثقة : إذا لم تستطيع أن تجدِ حياتك في هذا البيت وهو لك، وأنا الوحيد الذي لا يعجبك هنا...فكيف ستجدينها في الخارج؟؟...ستواجهين مجتمعاً بأكمله..ولا قدرة لك على صراعه..إمكانياتك لا تسمح لك بالمواجهة ..أنا رجل أعاني وكل المجتمع معي..وأنت امرأة، مجتمع ، بأكمله سيكون ضدك!!
مي :أنا لا أفهمك ..ولن أفهمك ابدأ
باسم :هذه مشكلتك..وأنا استغلها لصالحي !!.
مي:هذا ظلم !!
باسم:أنت ظلمتي نفسك عندما لم تقاومي ..وقبلت بي...أنا لم أخدعك ..كنت تعرفين واهلك كل شيء عني..ورغم ذلك..أنت الآن زوجتي..ولا يوجد في حياتك معي ما يؤكد تقصيري تجاهك، ظاهر حياتك في صالحي ..أما باطنك فهو خاصتك..أنا وأنت نعاني نفسيا واجتماعيا . أنا وأنت نتلون لنرضي الأهل والمجتمع ولنعيش...أنا وأنت نكمل بعضنا بعض ..لماذا تعيدين وتكررين هذا الموضوع ..انت تجترين أفكارك بدون فائدة..
مي :هذا ضد الأخلاق ..هذا لا يجوز.
باسم وقد ظهرت عصبيته:الاعتراض لا يكفي.. كلامك هذا يذكرني بشعارات ونفاق الساسة..أين كانت أخلاق الاهل عندما فُرض عليك الزواج بي ؟وأين كانت عندما أصرت أمك عليك بالزواج من رجل غني؟ ونسيت الرازق والرزق، واختارتني رزقاً جاهزاً لك؟
مي: أرجوك اترك أهلي بشأنهم ..لقد اجتهدوا لما فيه مصلحتي !
باسم وقد ظهر عليه الضجر والتعب:اسمعي يا بنت الناس..اهلك اجتهدوا وأوصلوك الى ما يعتقدون انه خير لك..(الله يعطيهم العافية)..لكن ..أنت أيتها....ماذا فعلت لصالحك؟ ..هل نظرت الى نفسك في المرأة..هل هذا وجه وهيئه أمراه تعرف واجباتها تجاه نفسها أولا وتجاه زوجها في الأخير؟؟..اسمعي يا بنت الناس..أنا أريدك أن تقاوميني وتنتصري..أن تخالفيني وتفكري ..أن تقفي بوجهي وتغيري ..أن اشعر باني مهما تأخرت عن البيت هناك من تنتظرني..وفوق هذا ستفاجئني بكيدها وذكائها..هل فهمت .يا....يا زوجتي العزيزة؟؟
مي بصوت خافت يكاد أن يسمعه : ماذا أفعل الآن ؟؟....أنا حامل !!
ساد المكان صمت تزاحمت فيه الأفكار واختلفت فيه كثير من المشاعر..اقترب منها بهدوء وقد اختلفت تعابير وجهه ,أحنى جسده نحوها ,ليطبع قبلة فوق جبينها قائلا:مرحبا بك على ارض الواقع، زوجتي العزيزة!!
أمام..أمام..أشياء كثيرة أصبحت أمام!
وراء.. وراء..أشياء كثيرة أصبحت.. وراء
انتهت
بقلم سهام البيايضة
جلست مي قرب النافذة تنتظره ,وقد تجاوزت الساعة منتصف الليل!
أمام..وراء..أمام.. وراء...كان جسدها ينتقل.. أمام..وراء.. وهي تجلس فوق الكرسي الهزاز..وكأنها تخضُ فكرة اختمرت في عقلها غذتها أحماض الفراق ومرارة الحقيقة.وارتباكات الحياة.
ذكريات الماضي القريب تمر مسرعة، بكل التفاصيل والأحداث،تستعرضها ، تبحث بين الطيات وخلف الانحناءات عن لحظة..اختزنت فيها ابتسامة، أو شعور بالراحة والطمأنينة التي افتقدتها ولم تذق طعمها منذ اليوم الاول لزفافها .
أمام..وراء..أمام ..وراء
مي: ارجوك أمي أن تفهمي موقفي ..أنا لا استطيع الزواج من باسم ..لا استطيع..بالله عليك أن تفهميني!!
الأم: هل فقدت عقلك؟..هل أنت مجنونة؟..باسم غني وأهله أكابر البلد..احمدي الله انه نظر إليك واختارك!
مي:ارجوك أمي أنا لا أريد زوج غني .أنا أريد زوج يخاف الله وصاحب خلق..والرزق على الله!
الأم:اسمعي يا بنيتي..أنت ما تزالين صغيرة، تعيشين في عالم الأحلام الرومانسي..الواقع مختلف تماماً ..ستعقلين وستعرفين أن هذا الزواج لمصلحتك ومصلحة العائلة..ستغيرينه ..وسيقطع علاقاته بكل صديقاته بعد الزواج ..وجود زوجة له في البيت، سيخفف من سهراته وسفراته..هكذا وعدتني أمه عندما جاءت لخطبتك..قالت أريد واحدة مثل مي هادئة وعاقله ،تصلح ابني وتعيده للطريق الصحيح!!
مي :أرجوك أمي.!.لماذا تقذفين بي الى أتون مشتعل، يحرقني ويحرق مستقبلي وأحلامي؟؟..أنا ابنتك !! ..لماذا أتحمل مسؤولية إنسان لا يشعر بالمسؤولية ..قصص مغامراته تملأ البر والبحر..أنا احتاج الى الأمان والحنان وحضن يحتضنني يشعرني إن العالم بخير ..أنا إنسانه لها مشاعرها ومن حقها أن تأخذ لا أن تعطي فقط!!
أمام..وراء..أمام.. وراء..
مي :أمي أرجوك خذيني معك الى بيتنا ..أريد أن أعود الى بيتنا !
الأم:ماذا سيقول عنا الناس ولم يمض أسبوع على زواجك...هل تريدين أن تلوكنا ألسنة الناس؟؟
مي:أنا لا استطيع البقاء هنا....انه يطلب مني أشياء..أشياء..غريبة.. لم نعتدها في حياتنا ..ليست من تربيتنا ولا من عاداتنا..هل هذه الحضارة التي يدعون؟؟
اقتربت منها أمها وقد لاحظت ذبول بهجة العروس فوق وجهها: يا بنيتي إنها الحياة الزوجية..انه زوجك وسيكون أباً لأولادك !
مي :.. أمي أرجوك.. تفهميني.!1.انه لا يتوقف ابدآ عن نعتي بالغباء والتخلف ..ثم يتركني ليذهب الى إحدى صديقاته ..يعلنها بصراحة ليزيد من عذابي..وليزيد من تحقيري!!
الأم:اصبري يا بنيتي..غدا عندما ترزقين بالأطفال سيتغير الحال..ما عليك إلا الإكثار منهم فهم زينة الحياة!!
مي: اي أولاد سيكونون ؟؟ ..العالم لم يعد مناسباً للكبار فما بالك بالصغار؟؟
أمام..وراء..أمام.. وراء.
.لمع ضوء عبر نافذتها ثم ما لبث أن اختفى..في عتمة الليل..ثم سمعت صوت انغلاق باب، ثم صوت جهاز إنذار السيارة.
أمام..وراء..أمام..وراء..
لحظات.. كان صوت المفتاح يدار في القفل. .أمام.. وراء..أمام وراء..سمعت صوته مترنحا ً..ماذا تفعلين ؟لماذا تجلسين في العتمة ؟
أمام..وراء..أمام..وراء..
لم تجبه..اختفت الكلمات ..إلا كلمة واحده خرجت جافه، وكأنها استحضرتها عبر مسافات صحراوية، لذعتها أشعة الشمس وغطتها رمال الكثبان.
- طلقني!!!
اقترب منها مترنحاً ..تتناثر قطع الأثاث الصغيرة أمامه وتتكسر أشياءها الصغيرة حول المكان.:ماذا؟؟..هل أنت مجنونه؟؟.أنت ملكي أيتها ..الجاهلة..المتخلفة..ملكي! .. دفعت أموالا طائلة لأوفر لك هذا الأثاث وهذا البيت الذي تجلسين فيه!!
مي:أرجوك أطلق سراحي ..أنت لا تحتاجني..لديك صديقاتك وحياتك ..أنا لا أفيدك بشيء..ماذا تريد مني ..أنا لا أريدك..لا أريدك!!
أطلق باسم ضحكة هستيريه أخافتها ،جمدت الدماء في عروقها:صحيح انك متخلفة.. متى ستفهمين ؟ ..متى ستتركين عالمك البعيد المستحيل ؟ ..لا يوجد شيء مثالي هذه الأيام..وهل من قليل أنعتك بالتخلف؟
قالها وهو غارق في الضحك:أنت يا مي.. رغم جهلك في كل شيء إلا انك مكملةً لحياتي..أنت الجانب الجميل والأكثر أمان في حياتي ..أنت واجهتي الاجتماعية المقبولة ..أنت سمعتي الجيدة لأنك في حياتي .بدأت اشعر بإعجاب الناس وثقتهم بي..الناس يحتاجون الى الخديعة ..فكيف أفرط بك..بقي الآن دورك في حياتي..هل فهمتي؟
مي وقد استقر اليأس في كيانها: اريد أن ارحل من هنا ..أحتاج فرصة، لأعيش من جديد.. أنا أموت هنا كل يوم ألف مرة..أنا لا أريدك.. هل تريد ان اقتل نفسي؟؟..أنا لا أريدك!!
باسم بكل ثقة : إذا لم تستطيع أن تجدِ حياتك في هذا البيت وهو لك، وأنا الوحيد الذي لا يعجبك هنا...فكيف ستجدينها في الخارج؟؟...ستواجهين مجتمعاً بأكمله..ولا قدرة لك على صراعه..إمكانياتك لا تسمح لك بالمواجهة ..أنا رجل أعاني وكل المجتمع معي..وأنت امرأة، مجتمع ، بأكمله سيكون ضدك!!
مي :أنا لا أفهمك ..ولن أفهمك ابدأ
باسم :هذه مشكلتك..وأنا استغلها لصالحي !!.
مي:هذا ظلم !!
باسم:أنت ظلمتي نفسك عندما لم تقاومي ..وقبلت بي...أنا لم أخدعك ..كنت تعرفين واهلك كل شيء عني..ورغم ذلك..أنت الآن زوجتي..ولا يوجد في حياتك معي ما يؤكد تقصيري تجاهك، ظاهر حياتك في صالحي ..أما باطنك فهو خاصتك..أنا وأنت نعاني نفسيا واجتماعيا . أنا وأنت نتلون لنرضي الأهل والمجتمع ولنعيش...أنا وأنت نكمل بعضنا بعض ..لماذا تعيدين وتكررين هذا الموضوع ..انت تجترين أفكارك بدون فائدة..
مي :هذا ضد الأخلاق ..هذا لا يجوز.
باسم وقد ظهرت عصبيته:الاعتراض لا يكفي.. كلامك هذا يذكرني بشعارات ونفاق الساسة..أين كانت أخلاق الاهل عندما فُرض عليك الزواج بي ؟وأين كانت عندما أصرت أمك عليك بالزواج من رجل غني؟ ونسيت الرازق والرزق، واختارتني رزقاً جاهزاً لك؟
مي: أرجوك اترك أهلي بشأنهم ..لقد اجتهدوا لما فيه مصلحتي !
باسم وقد ظهر عليه الضجر والتعب:اسمعي يا بنت الناس..اهلك اجتهدوا وأوصلوك الى ما يعتقدون انه خير لك..(الله يعطيهم العافية)..لكن ..أنت أيتها....ماذا فعلت لصالحك؟ ..هل نظرت الى نفسك في المرأة..هل هذا وجه وهيئه أمراه تعرف واجباتها تجاه نفسها أولا وتجاه زوجها في الأخير؟؟..اسمعي يا بنت الناس..أنا أريدك أن تقاوميني وتنتصري..أن تخالفيني وتفكري ..أن تقفي بوجهي وتغيري ..أن اشعر باني مهما تأخرت عن البيت هناك من تنتظرني..وفوق هذا ستفاجئني بكيدها وذكائها..هل فهمت .يا....يا زوجتي العزيزة؟؟
مي بصوت خافت يكاد أن يسمعه : ماذا أفعل الآن ؟؟....أنا حامل !!
ساد المكان صمت تزاحمت فيه الأفكار واختلفت فيه كثير من المشاعر..اقترب منها بهدوء وقد اختلفت تعابير وجهه ,أحنى جسده نحوها ,ليطبع قبلة فوق جبينها قائلا:مرحبا بك على ارض الواقع، زوجتي العزيزة!!
أمام..أمام..أشياء كثيرة أصبحت أمام!
وراء.. وراء..أشياء كثيرة أصبحت.. وراء
انتهت