تاريخ الفن في الكرك
مرسل: الأربعاء يونيو 10, 2009 9:45
تاريخ الفن في الكرك
لقد احتلت مدينة الكرك عبر الأحقاب المختلفة مكانة تاريخية قلما نجد مثلها في المنطقة إذ كانت مركزاً من مراكز التجارة الدولية ،حتى أنها ازدهرت وأصبحت مملكة قائمة بذاتها تدعى مملكة الكرك، وبالطبع فقد رافق هذا التطور التاريخي تطور فني أيضاً ميز المدينة عن غيرها بتعبيره عن البيئة التي يعيشها سكان هذه المحافظة والذي فيه أوزان الشروقي والهجيني والحداء والرويد والسامر والرجيد وغيرها، ولكل نوع من هذه الأنواع طريقة في الغناء وكل واحدة تهدف إلى وصف الحياة وما فيها من مدح وثناء وغزل، وهذا الفن خفيف الظل محتمل السماع رشيق الإيقاع يأتي بأفكار ومعان سامية رائعة تعكس مستوى الحكمة والفلسفة، كما أن الكرك بموروثها الشعبي الزاخر بعبقرية الكلمة لَدلالة بسيطة على عزتها وعمق تاريخها البعيد بكل ما تحتويه الكلمة من معنى.
والفنون في الكرك متجذرة ودليل ذلك أنها كانت في العصر المملوكي تحتضن أعداد كبيرة من الفنانين الموسيقيين والمطربين حتى أن الدولة فرضت ضريبة سميت ضريبة المغاني يدفعها هؤلاء الفنانون لقاء تنظيم الدولة لهذه المهنة أي أنها بمعنى آخر هي نقابة للفنانين في الوقت الحاضر كما ظهرت فيها أول مطربة كركية سنة 1380م وانتقلت هذه المطربة إلى القاهرة للغناء في مغانيها وسميت بالمطربة الكركية ونافست المطربات المصريات في ذلك الحين وتفوقت عليهن لدرجة أن السلطان الحاجي مظهر قد أحب هذه المغنية الكركية وتزوجها لإتقانها للغناء، كما ظهرت في الكرك مغنية أخرى اسمها سلمى، وهناك فنانة أخرى تسمى إتفاق تتقن العزف على آلة العود، وكانت المدينة آنذاك تعج ببيوت الطرب وكان أهالي الكرك يحضرون المغنيين والمغنيات لإحياء مناسبات الأفراح لديهم مقابل الأجر. ولما ذكر فإن لهذه المدينة ألوان غنائية تميزت بها وانفرد فيها فنانوها، ومن الفنانين في وقتنا هذا والذين لهم بصمة واضحة في إعادة جمع شتات هذا الموروث الشعبي وإظهاره داخل المملكة وفي العالم العربي الشاعر والأديب والفنان المرحوم نجيب القسوس والفنانة ميسون الصناع وجمال الشمايلة وجمال الأغوات ومحمود الطراونة ويحيى القسوس مؤسس ورئيس فرقة الكرك للفنون المسرحية والشعبية.
لقد احتلت مدينة الكرك عبر الأحقاب المختلفة مكانة تاريخية قلما نجد مثلها في المنطقة إذ كانت مركزاً من مراكز التجارة الدولية ،حتى أنها ازدهرت وأصبحت مملكة قائمة بذاتها تدعى مملكة الكرك، وبالطبع فقد رافق هذا التطور التاريخي تطور فني أيضاً ميز المدينة عن غيرها بتعبيره عن البيئة التي يعيشها سكان هذه المحافظة والذي فيه أوزان الشروقي والهجيني والحداء والرويد والسامر والرجيد وغيرها، ولكل نوع من هذه الأنواع طريقة في الغناء وكل واحدة تهدف إلى وصف الحياة وما فيها من مدح وثناء وغزل، وهذا الفن خفيف الظل محتمل السماع رشيق الإيقاع يأتي بأفكار ومعان سامية رائعة تعكس مستوى الحكمة والفلسفة، كما أن الكرك بموروثها الشعبي الزاخر بعبقرية الكلمة لَدلالة بسيطة على عزتها وعمق تاريخها البعيد بكل ما تحتويه الكلمة من معنى.
والفنون في الكرك متجذرة ودليل ذلك أنها كانت في العصر المملوكي تحتضن أعداد كبيرة من الفنانين الموسيقيين والمطربين حتى أن الدولة فرضت ضريبة سميت ضريبة المغاني يدفعها هؤلاء الفنانون لقاء تنظيم الدولة لهذه المهنة أي أنها بمعنى آخر هي نقابة للفنانين في الوقت الحاضر كما ظهرت فيها أول مطربة كركية سنة 1380م وانتقلت هذه المطربة إلى القاهرة للغناء في مغانيها وسميت بالمطربة الكركية ونافست المطربات المصريات في ذلك الحين وتفوقت عليهن لدرجة أن السلطان الحاجي مظهر قد أحب هذه المغنية الكركية وتزوجها لإتقانها للغناء، كما ظهرت في الكرك مغنية أخرى اسمها سلمى، وهناك فنانة أخرى تسمى إتفاق تتقن العزف على آلة العود، وكانت المدينة آنذاك تعج ببيوت الطرب وكان أهالي الكرك يحضرون المغنيين والمغنيات لإحياء مناسبات الأفراح لديهم مقابل الأجر. ولما ذكر فإن لهذه المدينة ألوان غنائية تميزت بها وانفرد فيها فنانوها، ومن الفنانين في وقتنا هذا والذين لهم بصمة واضحة في إعادة جمع شتات هذا الموروث الشعبي وإظهاره داخل المملكة وفي العالم العربي الشاعر والأديب والفنان المرحوم نجيب القسوس والفنانة ميسون الصناع وجمال الشمايلة وجمال الأغوات ومحمود الطراونة ويحيى القسوس مؤسس ورئيس فرقة الكرك للفنون المسرحية والشعبية.