عـــــــذراء المسيــــــــــح

[محمد احمد المغربي]

... عـــــــذراء المسيــــــــــح ...


مــــــــا ســـــــــرت تيـها لــو هـــــوى قلبــي هـــــوى
حــــــل الكــــــــلام وبعـض لهــــــــج فـمــــــــي نوى
أهـــــــــدي لــــــــروعـــك مـــــــن جـيـاش خـواطـــري
حـــــــرفــا طــــــريــــا مــــــــن قـرى لاوى لــــــوى
فـــــــزوى عـلـــــــى بــــــاب الكـــــرامـــة شـــاهــــــــدا
نــــــــــور المسيـــــــح بـــــــــه فأشـــــــرق إذ زوى
حــــــــل إتحــــــــــاد حـيــــــث مـريـــــــــــم بالصفـــــــا
فـالــــــــــــروح جـبـريــــــــل تجســـــد واستـــــــوى
والأمــــــــــر هـيـــــــــن حـيــــــث كان الأمــــر كــــــــن
بـشـــــــــرا مــــــــــن الـكلمــــات مكتمـــل القـــــوى
اللــــــــه نـــــــــــور اللـــــــــه جــــــــــل جلالــــــــــــــه
والـســــــــــر لــــــــــولا الـســـــر مــا يـومــا طـــوى
فتضـــــرعـــــت نجـــــــــوى لنشـــــــوى حـــــــــــيث إذ
تبكـــــــــــي وثـــــــــــوب الســـــعـد جللهـــا الهـــوى
فـتحـــــــــت سمـــــــــــاء اللـــــــــه حفــــــل مـــوائــــــد
ومــراســــــــــم حمـلـــــــــت رفيـــــــع المستـــــوى
فطـعــامهــــــــــا مـــــــن جـنـــــــة الـفـــردوس .. يـــ ..
..أتــــــي طـازجــــــا.. بنضــــارة الـروح إرتـــــــوى
أحلامهــــــــا سحـــــــــــب السمــــــــاوات ارتـقــــــــــت
اّلاؤهـــــــــا قـالــــــــت تــــــــرى مـــــاذا إحتــــــوى
فـــــــــــدوى هـيـــــــــــام فـيــــــــه جـــــرس صلصــــل
ألـهمــــــت يـــــــــا عــــــذراء رشــــدا فـي الجـــوى
دخــــــــل التنبـــــــؤ فـــــــي اليهــــــــــود مداخــــــــــلا
مــــــــا جئــــــت ســـــــوءا .. كيـفـما هــذا استـــوى
فـتبسـمـــــــت والـــخــــــوف مـــــــــلء عـيــونهــــــــا
والــدمـــــــع صـاحـبـهــــا مــــن الــقــــوم إكتـــــوى
رســـــــــــــم الــعفــــــــــــاف تـحـيـــــــــــة لمقامهــــــا
يـــــــا أخـــــــــت هـــــــارون العـزيـز ومـا الهــــوى
حــتــــــــى إذا نــــــــــــــزل الســــــــــلام وأشــرقـــــت
أنـــــــواره فـمــــــــن الــرضـــــــــــاع لـــــــــه دوى
إنــــــــي بــــــــــروح اللــــــــه صــرت .. ومــريــــــــم
لبشــــارتـــــــــي .. وإشـــــارتـــــــــي وأقـــــــول واّ
وكــأن يــــــــــــــوســف لا نـــصيـــب .. ولا نـــصيـــب
ولا نـــصيــب .. ولا نـــصيـب.. وقــــــــد ضــــــــوى
وكـأنــــــــــه مــــن بعـــــــد مــــــــا إرتــــــأت الـــــرؤى
ثـلـــــــــج الـفـــــــــؤاد مــــــن الـخشــوع قــد إرعـــوى
الكــفـــــــــل مـــن ذا الكفــــــــــل فــي خــــدر النقــــــــا
سجــــــــــد الحـنـــــــــان وسـبـحـــــــت درر الـنـــــــوى
حـتـــــــى إذا الـشيـطــــــــــان شـــــــــم أريـجــــــــــــــه
هـجــــــــر الأمــــــانــــي ثـــــــم فــــــر مــــن الشـــــوى
شـــــــــاء الــــمسيــــــح ومــــــا يـشــــاء اللـــه شــــــا
رســـــــــم الـغـيـــــــوب وصــــــورت صحــــف الــرؤى
حـتــــــى إذا بلـــــــــــغ النبـــــــــــوءة مـــرســــــــــــلا
ســــــــرت العجـائـــــــب بالحـريـــــــــر إذا إنكـــــــــوى
كـيـــــــــا يحـيـــــــــل الـتـــــــــرب إبــــريــــزا ومــــــا
الإنـســـــــــان إلا مــــــــــن تــــــــــــــراب وإستـــــــوى
رفــــــــض الـتـجــــــــــارة إذ أقـــــــــــام هيــــــاكــــــلا
بـثـــــــــــــــــــــــلاث أيــــــــــــــــــــــــــام واّوى إذ أوى
يحــيــــــــــي مـــــــــن المــــوتـــــــى ويـــولــــد ثانيـــا
هـــــــــرم السنــــــــون وينجــلـــــــي عــنــــه الغــــــوى
اللــــــــه أكـــــــــرم كـــــــــرم جــــــــود غصــــونــــــه
أثـمــــــــــر لــعـمــــــــرك إنـمـــــــــا الـعـــــود إستــــوى
المــــــــــــاء خمـــــــــــرا .. للعـــــريـــــس تحـيـــــــــة
مـــــــــــن ســـــــــــت أجــــــــران وأطـــيـبـــــهـــا روى
المـــــــــــاء مــــــــن زاتـــــــــــا يحركهــــا الــوحــــــا
ولـــــــــــراح عـيســــــــى الـــــــروح يصطـنــع الـــدوى
مــــــــــن خمـــس أروقـــــــــــــة لهــــــا وأصــابـــــــع
شفـــــــــــــت العـليـــــــــل فعــــــاد مشبـــــوب القــــوى
وبخمــــــس أرغـفـــــــــة أعــــــــــــــد وليـــمـــــــــــــة
وبسمـكـــــتيـــــــــن لخـمــــــــــس اّلالاف طــــــــــــــوى
هــاجــت عـــــــــروس البــحــــــر تطلـــب نجــــــــــــدة
فـمـشــــى عـلـــــى الـمــا.. قـــال واسكــــن يـا هـــــــوى
رفــــــــع التــلامـيــــــــذ الـدعـــــــــــــاء وأبشـــــــــروا
فـــــإذا السفينـــــــة قـــــــد أتــــــت بحــــــــرا ســـــــوى
خـبــــــــز الحـيـــــاة مــــــع المسيــــح ومــن لــــــــــه
كـــــــأس دمـــــــــي يـــــــــرتـــــوي منــــه إرتـــــــــوى
لا تـــــــــــرجـــم الـــــــــــزانـــي وتـــــــزنـــي بعـــــــده
الحــــــــــر حـــــــــــر .. لا خـطيئــــــــة .. لا غـــــــــوى
وعجـيــــــــن تــــــــــرب فـيـــــــه لـفـظـــــة ريـقـــــــــه
فـتـحــــــــت عـيـــــــــون ضــريــــــــر مــــا فيـها ضوى
راع رعــــــــــى حـــــــــق الخـــــــــراف وحـــــــــالهـــا
ومـــــــــــاّلهـــا وغيـــــــــــاثهــــــــا حيـــث انــــــــزوى
يـــــــا حـبــــــــة مـــــــن حنـطـــــة جــبــــــل الهــــــواء
تـــــــــرابهــا .. حــنـــــــت الــــسنــابـــــل للـــنـــــــــوى
يـــــــا مــــــــريــم إبتهــلـــــــــي أريـــــــــك ملائكـــــــــا
وتبـجـــدلـــــــــي واحــكــــــي لـهـــــــم هـــذا الــــــروى
ظهـــــــــر المسيــــــح يقـــــــول للسمـــــــك إمتـلــــــــي
نـــــــــــورا مــليكيـــــــــا تشـــــــد بــــــــه القـــــــــــوى
مــــــــــــا شـئــت أن أبـقـــــــــا ولكــــــن كــــي أشــــــــا
هـــــــــــذا سيبقــــــى فـاشـهـــــــــــدوا خـلــــــدا و ...واّ

محمد احمد المغربي