أهرب من المركز الاخير
قوانين المنتدى
• يمنع وضع اي مواد محمية بحقوق نشر دون موافقه مسبقه من صاحبها
• قوانين المنتديات العامة
• يمنع وضع اي مواد محمية بحقوق نشر دون موافقه مسبقه من صاحبها
• قوانين المنتديات العامة
-
- عضو جديد
- مشاركات: 8
- اشترك في: الأحد أكتوبر 31, 2010 2:33
أهرب من المركز الاخير
منقول عن الاستاذ وحيد مهدي
قال أحد كُتّاب التنمية البشرية البارزين ذات يوم: "كل شيء من حولك يجذبك إلى الصف الثاني".. وأنا أوافق الرجل على أن أغلب ما حولنا يجذبنا إلى الخلف؛ ولكن تلك الجاذبية لن تتوقف عند الصف الثاني فقط؛ ولكنها ستسعى جاهدة إلى جرّنا نحو المركز الأخير.
وكأني أسمع أحد القراء يُبدي اعتراضه على إضافتي، ويقول: "إذا كان هذا صحيحاً؛ فكيف يحدث؟ ولماذا يتعاون الجميع على الوقوف ضدنا؟".
وقبل أن يعترض قارئ آخر، دعُونا نُتابع المشاهد الأساسية التي تُظهر هذه الفكرة وتؤكّدها؛ لعل هذا القارئ أو ذاك يتراجع عن اعتراضه.
في العمل
ففي مجال العمل ستجد غالباً في أي موقع عمل -شركة كان أو مصنعاً أو حتى ورشة- شخصاً أو أكثر يقبعون في ذيل الترتيب، دائماً وأبداً يتحملون الجزء الأكبر من التوبيخ واللوم في حالة حدوث خلل ما في العمل، ويحصلون على أقلّ قدر من المكافآت عند حصول الشركة على مكاسب أكبر.
في الدراسة
أما لو كنت في فصل دراسي لرأيت أحد التلاميذ أو بعضاً منهم، دائماً ما يحصلون على درجات ضعيفة في الاختبارات الشهرية، والجميع يتعامل معهم على أنهم الأضعف في المستوى، ودائماً ما يُنتظر منهم أن يكونوا في المراكز الأخيرة عند إحصاء الدرجات وتقييم المستوى، ويشترك في ذلك التوقّع زملاؤهم من الطلبة والمدرسون في آن واحد، وإذا كان هؤلاء المعلمون من المحبّذين للعقاب البدني، ورأوا أن هذا الفصل يستحقّ بعضاً منه؛ فإنهم يبدءون بهؤلاء، أو يركّزون ضَرَبات عِصِيّهم على أجسادهم دون بخل ليجعلوهم عبرة لغيرهم!
داخل الأسرة
وحتى على المستوى الأسري؛ فغالباً ما يكون هناك شخص داخل الأسرة، يُعامَل على أنه أقلّ من بقية أفراد الأسرة، وإذا ما قال أي رأي كانت السخرية هي الجواب عليه، وأحياناً قبل أن يهمّ بفتح فمه يتمّ نهره، وإذا ما وقع حادث داخل البيت غير مرغوب به؛ فهو أول المتهمين بأنه وراء تلك الفوضى، وإذا أثبت أنه برئ، وأن أخاه هو الفاعل، ازداد الهجوم عليه لأنه لم يُفلح في منعه قبل أن يشيع الفوضى في المنزل.
ولكن لماذا يحدث ذلك؟
لماذا يحاول رؤساء وزملاء العمل إبقاء شخص بعينه في المركز الأخير؟
ولماذا يحاول الطلبة وبعض المدرّسين دفع مجموعة معيّنة من الطلبة إلى المؤخرة؟
والسؤال الأهم: لماذا تتحرك الأسرة بأكملها في اتجاه الهجوم على أحدهم؟
السبب وراء تلك الأفعال
إن السبب في ذلك هو الكسل، الذي بات من آفات الحياة العربية -ولكنه لن يظلّ هكذا بإذن الله- الذي يُجبرنا على الوقوف في أماكننا دون حراك، وانعدام الطموح الذي يحول بين الإنسان وتقدّمه في سباق الحياة؛ فهو لا يخطط وبالتالي لا يتحرك لتنفيذ ما خطط له.
ومن الأسباب أيضًا؛ الخلل في التفكير الإيجابي المنطقي، وعلى الرغم من إصابة الكثيرين بالتفكير السلبي وانعدام الطموح، والكسل؛ فإن الناس بطبعها لا تحب أن تُذَكّر بما هي عليه، وتكره أن تشعر بالفشل والتراجع؛ فما السبيل لتنجو من هذا.
من وجهة نظر هؤلاء أن الحل يكمن في أن يكون هناك من هُم أسوأ منهم حالاً؛ فلا يتطلب الأمر أن يكونوا في المقدمة دائماً كي يشعروا بالرضا عن أنفسهم؛ ولكن يكفيهم في كثير من الأحيان أن يكون هناك من هُم أقل منهم في الدرجات العلمية، أو في المكانة العملية، أو حتى في جني الحب داخل العلاقة الأسرية.
كيف تهرب من المركز الأخير؟
فشعارهم: ما دام هناك من هُم أقل منا؛ فنحن بخير، وما داموا مقتنعين بهذا الشعار ستجدهم يوفّرون جُلّ جهدهم لمحاربة الآخرين ومنعهم عن النجاح، أو على أقل تقدير رفع أيديهم عن مساعدتهم لو احتاجوا إليها؛ وإن كانت هذه المساعدة كلمة مديح أو ابتسامة تشجيع.
وقبل أن أقول لك كيف تهرب من المركز الأخير، الذي يحاول الآخرون أن يرموك فيه إلى الأبد، أطلب منك أولاً ألا تكون منهم وتتوقف من الآن عن جذب من حولك إلى الخلف.
أما نصيحتي لك حتى لا تكون مرتبطاً بالمركز الأخير، هو المزيد من الجد والاجتهاد الفعال، وعلى وجه الخصوص في بداية التحاقك بالعمل، أو في بداية الفصل الدراسي، أو في تعاملاتك اليومية القريبة مع أفراد أسرتك.
الانطباعات الأولى
فالسبب الأساسي من اختيار أولئك المتربّصين لشخص بعينه، ليجتمعوا عليه ويجذبوه إلى الخلف هو الانطباعات الأولى التي يُقدّمها عن نفسه.
فإذا ما رأى هؤلاء منك ضعفاً، أو جهلاً، أو تردداً؛ اختاروك لتكون ضحيّتهم، وركّزوا على أخطائك، إلى أن يصبح المركز الأخير ملازماً لك ومرتبط بك.
فأظهر مبادرتك وعلمك وقُوّتك في حدود الأدب ولوائح العمل؛ حتى تصرف نظرهم عنك وتتركهم يبحثون عن ضحية أخرى غيرك.
فإذا كان لا بد أن يكون أحدهم في المركز الأخير؛ فلماذا تكون أنت؟
فحاول أن تبتعد عن هذا المركز في مكان تواجدك؛ فإقامتك فيه وشيوع سمعة عنك بأنك من أصحابه؛ هو أمر غاية في الخطورة، ومن الصعوبة بمكان تغيير نظرة الناس عنك إذا ما طال بقاؤك فيه.
فهل أنت ممن يحاول الآخرون جذبهم إلى المركز الأخير دون ذنب أو جناية؟
تم حذف الرابط من قبل الادارة
قال أحد كُتّاب التنمية البشرية البارزين ذات يوم: "كل شيء من حولك يجذبك إلى الصف الثاني".. وأنا أوافق الرجل على أن أغلب ما حولنا يجذبنا إلى الخلف؛ ولكن تلك الجاذبية لن تتوقف عند الصف الثاني فقط؛ ولكنها ستسعى جاهدة إلى جرّنا نحو المركز الأخير.
وكأني أسمع أحد القراء يُبدي اعتراضه على إضافتي، ويقول: "إذا كان هذا صحيحاً؛ فكيف يحدث؟ ولماذا يتعاون الجميع على الوقوف ضدنا؟".
وقبل أن يعترض قارئ آخر، دعُونا نُتابع المشاهد الأساسية التي تُظهر هذه الفكرة وتؤكّدها؛ لعل هذا القارئ أو ذاك يتراجع عن اعتراضه.
في العمل
ففي مجال العمل ستجد غالباً في أي موقع عمل -شركة كان أو مصنعاً أو حتى ورشة- شخصاً أو أكثر يقبعون في ذيل الترتيب، دائماً وأبداً يتحملون الجزء الأكبر من التوبيخ واللوم في حالة حدوث خلل ما في العمل، ويحصلون على أقلّ قدر من المكافآت عند حصول الشركة على مكاسب أكبر.
في الدراسة
أما لو كنت في فصل دراسي لرأيت أحد التلاميذ أو بعضاً منهم، دائماً ما يحصلون على درجات ضعيفة في الاختبارات الشهرية، والجميع يتعامل معهم على أنهم الأضعف في المستوى، ودائماً ما يُنتظر منهم أن يكونوا في المراكز الأخيرة عند إحصاء الدرجات وتقييم المستوى، ويشترك في ذلك التوقّع زملاؤهم من الطلبة والمدرسون في آن واحد، وإذا كان هؤلاء المعلمون من المحبّذين للعقاب البدني، ورأوا أن هذا الفصل يستحقّ بعضاً منه؛ فإنهم يبدءون بهؤلاء، أو يركّزون ضَرَبات عِصِيّهم على أجسادهم دون بخل ليجعلوهم عبرة لغيرهم!
داخل الأسرة
وحتى على المستوى الأسري؛ فغالباً ما يكون هناك شخص داخل الأسرة، يُعامَل على أنه أقلّ من بقية أفراد الأسرة، وإذا ما قال أي رأي كانت السخرية هي الجواب عليه، وأحياناً قبل أن يهمّ بفتح فمه يتمّ نهره، وإذا ما وقع حادث داخل البيت غير مرغوب به؛ فهو أول المتهمين بأنه وراء تلك الفوضى، وإذا أثبت أنه برئ، وأن أخاه هو الفاعل، ازداد الهجوم عليه لأنه لم يُفلح في منعه قبل أن يشيع الفوضى في المنزل.
ولكن لماذا يحدث ذلك؟
لماذا يحاول رؤساء وزملاء العمل إبقاء شخص بعينه في المركز الأخير؟
ولماذا يحاول الطلبة وبعض المدرّسين دفع مجموعة معيّنة من الطلبة إلى المؤخرة؟
والسؤال الأهم: لماذا تتحرك الأسرة بأكملها في اتجاه الهجوم على أحدهم؟
السبب وراء تلك الأفعال
إن السبب في ذلك هو الكسل، الذي بات من آفات الحياة العربية -ولكنه لن يظلّ هكذا بإذن الله- الذي يُجبرنا على الوقوف في أماكننا دون حراك، وانعدام الطموح الذي يحول بين الإنسان وتقدّمه في سباق الحياة؛ فهو لا يخطط وبالتالي لا يتحرك لتنفيذ ما خطط له.
ومن الأسباب أيضًا؛ الخلل في التفكير الإيجابي المنطقي، وعلى الرغم من إصابة الكثيرين بالتفكير السلبي وانعدام الطموح، والكسل؛ فإن الناس بطبعها لا تحب أن تُذَكّر بما هي عليه، وتكره أن تشعر بالفشل والتراجع؛ فما السبيل لتنجو من هذا.
من وجهة نظر هؤلاء أن الحل يكمن في أن يكون هناك من هُم أسوأ منهم حالاً؛ فلا يتطلب الأمر أن يكونوا في المقدمة دائماً كي يشعروا بالرضا عن أنفسهم؛ ولكن يكفيهم في كثير من الأحيان أن يكون هناك من هُم أقل منهم في الدرجات العلمية، أو في المكانة العملية، أو حتى في جني الحب داخل العلاقة الأسرية.
كيف تهرب من المركز الأخير؟
فشعارهم: ما دام هناك من هُم أقل منا؛ فنحن بخير، وما داموا مقتنعين بهذا الشعار ستجدهم يوفّرون جُلّ جهدهم لمحاربة الآخرين ومنعهم عن النجاح، أو على أقل تقدير رفع أيديهم عن مساعدتهم لو احتاجوا إليها؛ وإن كانت هذه المساعدة كلمة مديح أو ابتسامة تشجيع.
وقبل أن أقول لك كيف تهرب من المركز الأخير، الذي يحاول الآخرون أن يرموك فيه إلى الأبد، أطلب منك أولاً ألا تكون منهم وتتوقف من الآن عن جذب من حولك إلى الخلف.
أما نصيحتي لك حتى لا تكون مرتبطاً بالمركز الأخير، هو المزيد من الجد والاجتهاد الفعال، وعلى وجه الخصوص في بداية التحاقك بالعمل، أو في بداية الفصل الدراسي، أو في تعاملاتك اليومية القريبة مع أفراد أسرتك.
الانطباعات الأولى
فالسبب الأساسي من اختيار أولئك المتربّصين لشخص بعينه، ليجتمعوا عليه ويجذبوه إلى الخلف هو الانطباعات الأولى التي يُقدّمها عن نفسه.
فإذا ما رأى هؤلاء منك ضعفاً، أو جهلاً، أو تردداً؛ اختاروك لتكون ضحيّتهم، وركّزوا على أخطائك، إلى أن يصبح المركز الأخير ملازماً لك ومرتبط بك.
فأظهر مبادرتك وعلمك وقُوّتك في حدود الأدب ولوائح العمل؛ حتى تصرف نظرهم عنك وتتركهم يبحثون عن ضحية أخرى غيرك.
فإذا كان لا بد أن يكون أحدهم في المركز الأخير؛ فلماذا تكون أنت؟
فحاول أن تبتعد عن هذا المركز في مكان تواجدك؛ فإقامتك فيه وشيوع سمعة عنك بأنك من أصحابه؛ هو أمر غاية في الخطورة، ومن الصعوبة بمكان تغيير نظرة الناس عنك إذا ما طال بقاؤك فيه.
فهل أنت ممن يحاول الآخرون جذبهم إلى المركز الأخير دون ذنب أو جناية؟
تم حذف الرابط من قبل الادارة
- مها الزعبي
- صديق المنتدى
- مشاركات: 1617
- اشترك في: الخميس أغسطس 19, 2010 10:53
-
- عضو جديد
- مشاركات: 8
- اشترك في: الأحد أكتوبر 31, 2010 2:33
Re: أهرب من المركز الاخير
الله يوفقك دائمنا ادعي لكم
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زوار